زيادة لا تطاق في انتحال صفة طبيب او معالج – هاشم الحسين

0

 

زيادة لا تطاق في انتحال صفة طبيب او معالج – هاشم الحسين

 

 

زيادة لا تطاق في انتحال صفة طبيب او معالج
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَطَبَّبَ، ولا يُعْلَمُ مِنْهُ طِبٌّ، فهو ضامِنٌ»
[حسن] – [رواه أبوداود والنسائي وابن ماجه]
معنى الحديث مخيف وحاسم في هذا المجال
الذي ينتحل صفة دكتور ويضع امام. اسمه د. فلان وهو رمز الدكتور وهو ليس بدكتور فهو نصاب استغل هذه الصفة لخداع الناس
وماله الذي يكسبه حرام عليه يطعم اهل بيته من الحرام فيصبحوا في المستقبل اولاد حرام وكثيرا ما يفهم ان ابن الحرام هو ابن الزنا ولكن هذا جزء من كل
والبعض منهم يعمل دورات وياخذ فلوس بهذه الصفة وهو يجمع من النت المتناقضات ويقدمها لطلابه فكم من اثم يحمل
طلابه الذين يثقون بعلمه الكاذب فيطبقونه فهم ضحيته ويكونون سببا في عمل ضحايا بهذا العلم الفاسد
ايضا دكتور يحمل شهادة طبيب ويستغل الناس بهذه الصفة خارج علمه اذا لم يكن مجتهدا في علمه الجديد فهو من مكاسب الحرام
وان كان مجتهدا فهو افضل من العشابين المحترفين لان دراسته تخوله لفهم التشخيص واعطاء مايناسب المريض ولا يتعارض مع ادويه واعضاء جسمه فهذا اجره كبير عند الله وفلوسه حلال
ومعالجون اعشاب او طب بديل وما اكثرهم على الساحة يخلطون الحابل بالنابل يجمعون من النت ومن اي كلام يسمعونه ويطبقونه على المرضى فان قال المريض معي معدة جمعوا له من الخلطات المكتوبة على صفحات النت وعالجه ولا يعلمون ان هناك امراض ترافق المعدة او ان هناك اسباب مخفية مسببة مشكلة المعدة فيقع في ضرر المريض
فاكله حرام عليه وعلى اولاده من هذا الجانب
وهو ضامن امام الله وامام المريض او اهله
وهناك عشابين يعرفون حدودهم فيقدموا ما لديهم عن دراية وعلم فهذا حلال ان اجتهد ولا يتدخل فيما يخص الطبيب المختص من تشخيص حالة المريض فيقول انا لدي تشخيصي الخاص بي
وهناك من يكون معتمد لشخص نصاب او شركة ادوية هدفها كسب المال وليس صحة المريض
وبالمناسبة مسالة المنتجات عندي فيها راي فليس نفس المنتج يوافق كل مريض يحمل نفس المرض قد يكون مريض صدر وياخذ المنتج الخاص به ويكون لديه مشاكل بالكلى ولا يعرف ان بعض اعشاب منتج الصدر ضارة للكبد او الكلى
فالمنتج يحب ان يتابع من المعتمد مع المريض ومعرفة التشخيص الصحيح واعطائه مايناسبه
وهناك من يسرق مواضيع علمية وينشرها باسمه ليكسب شعرة وثقة الناس فبشره بقول الله عزو جل
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)
واخيرا
فاني والله لاازكي نفسي مما كتبت ولكني لم انتحل صفة طبيب ولم اتكبر على مهنتي كعطار واني والله اكره كثيرٱ من يضيف كلمة دكتور واحب ان يذكرني باسمي دون لقب وان اكرمني بكنيتي او بمهنتي كعطار وافتخر انني عطار واخيرا اردد قول امير الشعراء احمد شوقي رحمه الله
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه…فقوم النفس بالأخلاق تستقم
إذا أصيب القوم في أخلاقهم…فأقم عليهم مأتما وعويلا
المربد
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!