وجود السوريين الحاصلين على الجنسية التركية في أحزاب المعارضة التركية – الاستاذ احمد الصالح

0

 

 

وجود السوريين الحاصلين على الجنسية التركية في أحزاب المعارضة التركية – الاستاذ احمد الصالح

 

 

وجود السوريين الحاصلين على الجنسية التركية في أحزاب المعارضة التركية أمر مهم جداً وحيوي ويقلل من العنصرية تجاه السوريين ..
ولو كنت ممن يلتقون بأردوغان لطلبت منه أن يشجع مزدوجي الجنسية على تأسيس أحزاب سياسية حتى لو كانت تعارضه، أو تتبنى وجهات نظر تخالفه.
كثير من السوريين حصلوا على الجنسية التركية ولديهم مبرراتهم للانضمام للمعارضة التركية، فالأكراد السوريون مثلاً قد يجدوا في شعارات حزب HDP ما يجذبهم للانضمام لهم.
والليبراليين والعلمانيين السوريين المجنسين قد يجدوا في الأحزاب التركية التي تحمل نفس التوجه راحة أكثر للعمل السياسي ..
وقد يجد التركمان السوريون أنفسهم أقرب إلى خطابات الأحزاب القومية في تركيا ..
وقد يجد البعض منهم أن حزب السعادة يستحق صوته، أو حزب المستقبل أو حزب الديمقراطية والتقدم ..
فالسوري الحاصل على جنسية تركية له الحق في الاطلاع على برامج جميع الأحزاب التركية مثله مثل أي تركي
يدخل حزباً
ويخرج من حزب
وربما يؤسس حزباً خاصاً به
هذا حقه الطبيعي وهذه الممارسة الطبيعية للحياة السياسية، وكذلك من حقه أن يؤيد حزب العدالة والتنمية إذا كان يرى في مبادئه وسياساته ما يمثله.
ما دام الحزب الذي ينضم له السوري التركي حزب مرخص في تركيا ويمارس نشاطه السياسي وفق الدستور التركي ولا يعتبر محظوراً أو متهماً بالإرهاب رسمياً أو محسوباً على جماعة غولن .. فما المشكلة في أن ينتمي له مواطن سوري تركي؟!
وقد يكون صوتاً للسوريين في تلك الأحزاب
يطلع زملاءه على حقيقة الوضع الخاص بالسوريين، ويعارض من داخل حزبه السياسات المضرة بوجود السوريين في تركيا ومصيرهم ..
علماً أن أصوات السوريين الأتراك ليست مرجحة لأي كفة في الانتخابات، فالأفضل أن تكون الحياة السياسية لهم مكسباً في تعلم الممارسة السياسية والحريات العامة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!