لاتزيدوا شهرة المسيئين – أحمد الصالح

0

الكثير من شعراء الجاهلية سبوا النبي صلى الله عليه وسلم وذموه وكتبوا فيه الشعر الهجائي ..
لكننا لم يصل إلينا شيء من ذلك
لأن الصحابة لم يتناقلوه
أما في يومنا هذا .. كلما جاء مغمور من أقصى الأرض يبحث عن الشهرة، فيرسم كاريكاتيراً عن النبي أو يحرق المصحف أو يسيء للإسلام فنتناقل خبره وننشره ونكرر بدعاوى الغضب والمقاطعة والغيرة على الدين.
والنتيجة ..
زيادة شهرة المسيئين لديننا

هل نسكت؟!
لا بكل تأكيد
ولكن كمثال على حرق المصحف هل هناك أحد من المسلمين خرج بخطاب عقلاني واقعي للرد على حرقه؟!
نتكلم فقط بالشجب والإدانة ودعوات المقاطعة
هذه الدعوات لا تؤثر
ولا تقوي الدعوة أو تضعف أعداءها

إنما مثلاً لو خرجنا لنتكلم عن العلوم الموجودة في القرآن الكريم من علم الأجنة إلى علوم الاقتصاد إلى غيرها من العلوم الأخرى وشرحنا للعالم أن من يحرق المصحف يحرق موسوعة من العلوم الكونية والنفسية والمادية والمعنوية.
ألن يقود هذا الطرح غير المسلمين للتعرف على هذا الكتاب.

كنت على سبيل المثال أيضاً أفكر بمقال عن النظرة الإسلامية للربا وتحريمه مع مقارنة ذلك بنظريات الاقتصاد الحالية التي تربط انهيار الاقتصادات بارتفاع الفوائد الربوية.

مثلاً .. أيضاً
وفي الاقتصاد كذلك
كل الاقتصاديين ورجال الأعمال قبل سنوات كانوا يروجون أن منافذ المال ثلاثة:
إنفاق وادخار واستثمار
ولكن مؤخراً ظهر منفذ رابع يعتمده كبار رجال الأعمال وهو (التبرع) ويعتبرون أن التبرع بالمال يزيد منه.
الأمر الذي تحدث عنه القرآن الكريم قبل هذه النظرية بمئات السنين.

من يقرأ آيات تكوين الجنين في سورة المؤمنون يدرك دقة العلم القرآني وتفصيله لمراحل تشكل الجنين قبل وجود أجهزة الفحص والتصوير بمئات السنين.

والأمثلة كثيرة ولا حصر لها في هذا الجانب.

فهذا الأحمق الذي يحرق المصحف هو يعادي موسوعة من العلوم التي لو أمعنا فيها لوجدنا حلولاً لكثير من مشاكلنا ولفتحنا الطريق لاختراعات وإبداعات في مجالات عديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!