قانون الجذب الجزء الثاني من النجاح – هاشم الحسين

0

قانون الجذب الجزء الثاني من النجاح – هاشم الحسين

 

قانون الجذب الجزء الثاني من النجاح
والمبالغة من علماء التنمية البشريه
تكلمت في الحلقة السابقة كيف نستطيع الوصول للهدف بواسطة استخدام هذا القانون الجميل
وعرفنا ان الشخص الذي يضع الهدف ويعمل عليه باستخدام الاسباب والتضحية سيصل باذن الله
ولكن المبالغة التي وقع فيها علماء التنمية البشرية كبيرة جدا بحيث جعلوا حتمية الوصول للهدف باستخدام هذا القانون باسبابه
وهذا الكلام عندما يكون مصدره من علماء لايؤمنون بالله او مشركين به فهذا شأنهم
فاننا كمسلمين نضع لهم الاعذار باتخاذهم هذا النهج
والادله كثيرة فهم غزوا الفضاء بعلمهم
ووصلوا الى علوم تكاد ان تكون مستحيلة الوصول ضمن محدودية تفكيرنا
وهم أخذوا بالاسباب ونجحوا
والله عزو وجل أعطى الدنيا لمن يحب ولمن يكره ولكن أعطى الاخرة لمن يحب
بمعنى ان المسلم المؤمن لن يصل الى الهدف بدون استعمال الاسباب الموصله اليه
فإذا أردت الوصول لمدينة فعليك استخدام الوسيلة للوصول والا لن تصل بالدعاء او السجود او الصيام او اي من الاعمال التي يحبها الله
اما الكافر والمحارب لله أو المنكر لوجوده
يصل الى المدينه باستخدامه وسيلة الوصول
فما اردت قوله ان علم التنمية البشرية
بتسميته الحديثة مصدره غربي وبمعناه خارج هذا المصطلح مصدره اسلامي لان ديننا وقدواتنا من صحابة رسول الله صلى الله عليه
وقادة الفكر الاسلامي
لم يصلوا الى اهدافهم الا بجهدهم واخذهم بالاسباب فصنعوا حضارات اذهلت البشرية في زمن قصير
طبعٱ بتوفيق وبركة من الله ولكن باخذهم بالأسباب الصحيحة وصلوا للأهداف الصحيحة
واستخدموا قانون الجذب بقوة بشكل عملي دون معرفة تفاصيله التي شرحها العلم الحديث
ان الله لن يضيع اجر من أحسن عملا
والاجر هنا ليس المقصود الحسنات فقط بل الوصول للاهداف والسعادة بالثمرة التي قطفها بعد أن هيأ الارض وزرع النبات وسقاه واهتم به الى ان عقدت ثماره ونضجت
فقال احدهم والله لو عرفت ان وراء هذا البحر بشرٱ لعبرته وفتحت مدنها لهذا الدين
لكن لاحظوا اخواني من يتابع أفكار علماء التنمية البشرية من المسلمين
بتأثرهم بالغرب كما ذكرت سابقٱ انهم ألغوا كثيرٱ من سننن ديننا بحجة ان العصر لايتلائم مع تلك الاحاديث فالغوا التسبيح كنا ذكرت سابقا بححة انه ضياع للوقت
ولا فائدة من التكرار في مسالة الاستغفار وغيره بحجة انه يكفي مرة واحدة ان تستغفر الله ولا تكرر الاعتذار فذلك ممل وايضا بقية التسبيح تعيش كالببغاء
ولكن الأخطر من ذلك باعتمادهم على النجاح بقانون الجذب
هو انكارهم او محاولة الالتفاف بكلمات فلسفية
لتغيير المعنى المراد فينكرون على الانسان ان العين لاتؤثر في تحقيق الهدف
وان الحسد هو كملح الطعام لذيذ تنجح اكثر من خلاله وان السحر هو ضعف في شخصية الانسان
ولا يوجد الا في عقولنا
نحن نقول هذا كذب والله وتجاوز على الدين وانكار نصوص قرآنية
واتفق معهم كثيرٱ أن أغلب الفاشلين في حياتهم العلمية والزوجية والعملية يعزون اسباب ضعفهم واهمالهم الى العين او الحسد او السحر لانه لم يجتهد حق الاجتهاد للوصول الى الهدف
ولكن العين عائق والسحر عائق والحسد عائق
وكلامي بتتمة الحديث بسبب عدم الوصول للنجاح في كثير من الحالات لهذه الاسباب سيكون بادلة
وقبل ان انهي فكرتي اذكر باننا كلنا مر بحياته اناس كانوا يمتلكون من العقول والارادة والأهداف اكثر بكثير مما وصل اليه بعض العلماء بسبب غفلتهم وعدم تحصين انفسهم بذكر الله كسبب بمنع ماذكرت من تلك النفوس المريضة ان تعيق وصولهم بالحسد او السحر او العين
وللحديث بقية سترافقها بعض الامثلة من الواقع
ان شاء الله كرد على هؤلاء الذين تجاوزوا الادب مع الله بما يسمى بقانون الجذب والنجاح المطلق
وللحديث بقية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!