فصل المقال فيما بين التركي والسوري من اتصال ..

0

فصل المقال فيما بين التركي والسوري من اتصال ..

آراء

قال الدكتور كمال اللبواني في تعليقه على القسم المتعلق بمطالب تركيا من النظام السوري من أجل عودة العلاقات بين البلدين ، بأن النظام السوري عاجز عن تنفيذ هذه المطالب لاسباب كثيرة منها  :

– فيما يتعلق بمطالب تركيا من النظام بتطهير المناطق الشمالية من حزب العمال الكردستاني :
يؤكد اللبواني بأن هذا الطلب يعني قيام النظام السوري بمواجهة الولايات المتحدة بشكل مباشر ، وهو الذي لايملك زمام أمره أساسا ، فتنفيذ هذا المطلب مستحيل وغير قابل للتنفيذ على الأرض .

– بخصوص عملية التعامل العسكري والسياسي بين المعارضة ودمشق :
بحسب اللبواني فان هذا الأمر مستحيل ايضا ، وتساءل عن الطريقة أو الآلية التي يمكن أن يتبعها النظام لتنفيذ هذا الأمر على أرض الواقع ، وهو ما يراه مستحيلا .

– فيما يتعلق بالبند الذي يعتمد كلا من حمص – دمشق – حلب كمناطق اختبار  لتنفيذ خطة العودة الآمنة والكريمة للاجئين في المرحلة الأولى :

يؤكد اللبواني أن ايران سيطرت على محافظة حلب بالكامل وهي مستمرة في عمليات التشييع بين الشعب ، كما أنها من المستحيل أن تتخلى عن كل من دمشق وحمص واللتين تحكم السيطرة عليهما أيضا ، حيث أنها تخطط لتشكيل دولة لحزب الله اللبناني في القلمون السوري ، والتي ستكون نقطة لنشاطات وعمليات حزب الله من الآن فصاعدا بعيدا عن الأراضي اللبنانية .

وفيما يتعلق بعودة المدنيين الآمنة أيضا ، يتساءل اللبواني عن الطريقة التي ستتمكن بها تركيا من مراقبة العودة الآمنة للاجئين الى مدنهم وقراهم مع ضمان عدم إيذائهم من قبل النظام السوري ، ويعتبر ان هذا المطلب غير قابل للتطبيق أيضا.

أما فيما يتعلق باللائحة التي نُشرت مؤخرا والتي تضم أسماء شخصيات من المعارضة السياسية والعسكرية والمقرر قيامها بالتفاوض مع النظام السوري ، فيذكّر الدكتور اللبواني بأن هذه الأسماء ليست بأسماء جديدة ، حيث سبق وأن شاركت هذه الشخصيات في مفاوضات سوتشي و أستانة ، وكان لها دور في صدور القرارات آنذاك .

ويختتم اللبواني بان فصل المقال في هذا الأمر هو أن المطالب التي اشترطتها تركيا على النظام السوري ، والتي تدرك جيدا عجزه عن تطبيقها لعدم امتلاكه زمام أمره ماهي الا مناورة سياسية تقوم بها الحكومة التركية لسحب ورقة اللاجئين من يد المعارضة التركية التي تستمر بالمتاجرة بها أمام الرأي العام التركي ، وحتى تثبت الحكومة التركية لشعبها بأنها مع مطالبهم المستمرة  في إجاد حلّ جذري لمشكلة اللاجئين جميعا ورغبتها بإعادتهم الى بلدانهم بطريقة آمنة ومشرّفة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!