علينا أن نفرّق بين الدولة والحكومة ..

0

علينا أن نفرق بين الدولة والحكومة ..

أخبار محلية

خلال لقاء اجرته معها احدى وسائل الاعلام التركية ، قالت السياسية المعارضة إيلاي أقصوي بأنه يجب التفريق ما بين الدولة التركية والحكومة التركية الحالية ، حيث أن الدولة التي كانت تأسست سابقا على مبادىء الجمهورية بقيادة الغازي مصطفى كمال أتاتورك ، تدار حاليا بشكل خاطىء من قبل الحكومة الحالية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية الحاكم .

وأضافت ” أقصوي ” أن الحكومة الحالية قامت باستيراد نسل جديد من الشبان السوريين من بلادهم لتوطينهم في تركيا ، حيث أن متوسط الأعمار لدى السوريين المتواجدين على الأراضي التركية والبالغ عددهم حوالي ٥ مليون شخص هو ٢٢ عاما . وهذا الجيل الجديد – بحسب اقصوي – هو غير مستعد حتى الآن للاندماج والتعليم ، بل لديه قابلية لتشكيل عصابات ستكون خطرا على الدولة في المستقبل .
وأردفت ” أقصوي ” أن عدد الطلاب السوريين الذين يدرسون في الولايات التركية يساوي احيانا أو يتجاوز أعداد الطلاب الأتراك ، حيث ان ولايات مثل كلس وهطاي واورفة مرشحة لتغيير ديموغرافي في المستقبل مع زيادة أعداد السوريين ، وسيتحول الأتراك يوما الى أقلية بعد أن كانوا أغلبية .

وعلى صعيد العمل و نظام العمالة أكدت اقصوي بأنها قامت بزيارات ميدانية الى ولايات عدة للوقوف على آراء المواطنين ، حيث أن بعض المواطنين في ولاية ملاطيا على سبيل المثال كان قد أبدى مخاوفه في حال عودة السوريين الى بلادهم ، واعترف بأن غالبية عماله الذين يعملون في قطاف المشمش هم من السوريين ، وأكد مواطن تركي آخر أن الأفغان أيضا هم أكثر الأشخاص الذين يعملون في مجال تربية الحيوان والرعي ، لكن أقصوي بينت بأن العمل في قطاع الزراعة أو الحيوانات لم يشهد اي مشكلة قبل مجيء السوريين أو الأفغان ، وان تركيا لطالما كان لديها ما يكفيها من العاملين في المجالات كافة ، حيث أن رحيل السوريين وغيرهم سيساهم في تقليل نسبة البطالة الموجودة حاليا في تركيا ، كما أن من شأنه اجبار أصحاب العمل على تشغيل المواطنين الأتراك باجور تناسبهم  حيث سيستفيدون من النقابات المختلفة التي ستكون سندا لهم في الدفاع عن حقوقهم كحقهم في الحصول على التعويضات المالية.

وفي سياق اجابتها عن سؤال حول ايجاد الحلول فيما يخص أزمة اللاجئين أكدت ” أقصوي ” ان تشخيص الأزمة يجب أن يكون في البداية من خلال زيارة الولايات التي يقيم فيها العدد الأكبر من اللاجئين ومعرفة رأي المواطنين والاحاطة بهمومهم .
كما شددت على ضرورة اعتراف تركيا بسوريا كما كان سابقا باسم ” الجمهورية العربية السورية ” ومن ثم الجلوس مع النظام الحالي لايجاد الحلول من خلال اعادة اللاجئين كلّ الى محافظته الأصلية، وذلك من أجل قطع الطريق على اي أفكار تدعو الى انظمة فدرالية أو انفصالية ستضر بكل من تركيا وسوريا على السواء .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!