العودة الطوعية .. فكّر قبل اتخاذ قرارك ..

0

 

 

العودة الطوعية .. فكّر قبل اتخاذ قرارك ..

من المؤسف أن كثيراً من الإخوة السوريين المراجعين لإدارة الهجرة ، يتسرّعون في اتخاذ قرارهم بالعودة الطوعية إلى سوريا .

ومن الملاحظ أن أغلب المراجعين من أجل طلبات العودة الطوعية ، يتخذون قراراتهم كردّة فعل على ظرف ما ، أو مشكلة قد تكون عابرة .

فعلى سبيل المثال ، قد تتقدم إحدى الأخوات بطلب للعودة الطوعية على إثر شجار أو خلاف مع زوجها ، وربما تضطر  للعودة الى سوريا وحدها ، في حال رفض زوجها إعطاءها الأطفال ، وهكذا تضيع الأسرة ، وقد يضطر الزوج لترك عمله للعناية بأطفال ، ولربما يضطر للزواج الذي قد يخلق له مشاكل جديدة بسبب وجود الأطفال ..

وهناك  أيضا حالة أُخرى ، قد يضطر فيها الشخص الى تقديم طلب عودة طوعية ، وهي وفاة أحد الأقارب ، حيث سيجبر الشخص  في هذه الحالة لاصطحاب عائلته كاملة ، وترك كل شيء وراءه في تركيا ، وذلك بعد استحالة الحصول على إذن سفر الى سوريا كالسابق . وغالبا في هذه الحالات ، لن يتمكن الشخص من اللحاق بالجنازة بسبب عراقيل عدة ، منها :

العطلة الرسمية : حيث لا تفتح الدوائر الحكومية ، ومنها إدارة الهجرة من أجل التقدم بطلب عودة طوعية .

المسافة : خصوصا اذا كان الشخص يقيم في ولايات بعيدة كاسطنبول .

أغراض المنزل والفواتير :

لاشك أن بيع أغراض المنزل سيتطلب وقتا ، كما أن إغلاق الماء والكهرباء والانترنت والغاز أيضا ربما سيحتاج وقتا ..

ولابد من التنويه الى أن أكثر الأشخاص ( رجالا أو نساء ) ممن تقدموا بطلبات وعادوا الى سوريا لايخفون ندمهم على تسرعهم باتخاذ قرار العودة ، وان عددا كبيرا منهم حاولوا العودة الى تركيا ، فمنهم من نجح بالدخول ومنهم من فشل ، لكن القسم الأكبر ممن عاد الى تركيا فشل في اعادة تفعيل كملكه بسبب الكود v-87 ( العودة الطوعية ) ، اي أنه لن يتمكن من الاستفادة من الخدمات المتعددة كالعلاج المجاني والهلال الاحمر .

أخيراً ، فان أسباب العودة الطوعية كثيرة ، ولاسبيل لذكرها جميعا ، إلا أن اتخاذ هذا القرار يجب أن يكون بعد تفكير وتأن حتى لا يؤدي الى الندم والحسرة بعد فوات الأوان .
لذلك .. فكّر قبل اتخاذ قرارك .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!