هل السوري الحاصل على جنسية تركية ملزم أخلاقياً بانتخاب أردوغان أو حزب العدالة والتنمية؟!- أحمد الصالح

0

 

 

هل السوري الحاصل على جنسية تركية ملزم أخلاقياً بانتخاب أردوغان أو حزب العدالة والتنمية؟!
✓ أقول أخلاقياً لأنه قانونياً أنت تمتلك كامل الحرية لاختيار مرشحك، وشرعياً أنت مطالب بالنظر في الأصلح والأقرب للإسلام والخير بين المرشحين
(طبعاً تحالف الجمهور وتحالف الأمة كلاهما يضم تيارات محسوبة على المتدينين والإسلاميين والعلمانيين والقوميين على حد سواء، فلا يوجد فارق شرعاً بين التحالفين)
✓ من الناحية الأخلاقية يروج البعض أن الرئيس أردوغان منحك الجنسية التركية لذلك يجب أن ترد له الجميل، وهذه مغالطة كبيرة …
– الجنسية التركية تمنح للأجانب بقصد تقديم الفائدة للبلد ولذلك يتم تجنيس الأطباء والمهندسين والمعلمين وطلاب الجامعة والمستثمرين ورجال الأعمال ..
توفير بيئة مستقرة لهؤلاء يعود بالفائدة على البلد وليس منة أو تكرّم من الحكومة على الأجانب!!
– الترويج لهذه الفكرة أن الرئيس منحك جنسية فيجب أن تنتخبه قد يعتبر مستمسكاً قانونياً للطعن في قرارات التجنيس سواءً بقيت الحكومة الحالية أو استلمت المعارضة.
لأنه لا يحق للرئيس منح الجنسية لزيادة عدد منتخبيه!!
– هذه الفكرة قد تثير الشقاق بين أقطاب التحالف الحكومي فالحركة القومية أكبر حليف للعدالة والتنمية عطلت سابقاً توجهاً للعدالة والتنمية بجعل نسبة الفوز 40% زائداً واحداً لأن هذه النسبة تجعل العدالة والتنمية بغنى عن التحالف مع الحركة القومية ..
فماذا يكون رد الحركة القومية على تحليلات أن تجنيس السوريين يصب في مصلحة زيادة نسبة مؤيدي العدالة والتنمية؟!
يعني ذلك أننا بعد خمس سنوات قد نجد العدالة والتنمية بغنى عن الحركة القومية، وأصلاً أعتقد أن عرقلة قرارات تجنيس السوريين يأتي من هذا الباب
لأن رئاسة الهجرة تخضع للحركة القومية بنسبة كبيرة.
✓ بشكل عام ..
إنّ الانتخابات ليست موسماً لرد الجميل لأحد
هي فرصة أمام الشعب لتأديب حكومته ومعاقبتها إن تخلفت عن أداء واجباتها باستبدالها
كذلك هي وسيلة لتداول السلطة أو تجديد الثقة بالسلطة الحالية ..
فالأمر مرتبط بواجبات الحكومة والرئيس
ولا علاقة لذلك برد الجميل
حبذا لو يعي من يؤيدون أردوغان بطريقة شرق أوسطية أن تركيا ليست جمهورية موز ولا دولة من القرون الوسطى ..
هي دولة مؤسساتية دستورية يتمتع أبناؤها بحرية مطلقة في اختيار ممثليهم في البلديات والبرلمان والرئاسة
وسلامتكم
كتبه: أحمد الصالح
كل التفاعلات:

١٧

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!