هل أصوات حاملي الجنسيتين السورية والتركية تؤثر على نتيجة انتخابات الرئاسة التركية؟! –  أحمد الصالح 

0

 

 

هل أصوات حاملي الجنسيتين السورية والتركية تؤثر على نتيجة انتخابات الرئاسة التركية؟! –  أحمد الصالح

 

 

 

✓ أستغرب من التحشيد الكبير لدفع السوريين المجنسين لانتخاب أردوغان حصراً، مع أن المفروض أن ندعوهم للانتخاب فقط
أن نشجعهم على القرار الحر
أن نفرح لهم عندما يتوجهون لصناديق الاقتراع وينتخبون بكامل حريتهم من يرونهم يمثلهم
أن يتصرفوا كمواطنين أتراك .. بمسؤولية والتزام وحرية
أن ينعتقوا من فكرة القائد الخالد والحزب الواحد.
✓ عدد السوريين المجنسين المسموح لهم بالانتخاب هو 113 ألف شخص كأقصى تقدير بحسب كلام سابق لوزير الداخلية
ودعنا نفترض أنهم 120 ألف.
بينما عدد الأتراك عموماً المسموح لهم بالانتخاب هو 63 مليون شخص.
– لو قلنا أن 88% من الأتراك شاركوا في الانتخابات (55.4 مليون صوتاً)
وافترضنا أن 100% من السوريين المجنسين انتخبوا وهذه نسبة مستحيلة ولا تحصل في أي دولة أو مجتمع ولكن نفترضها حصولها.
– بهذا الحساب نسبة السوريين المجنسين من عموم المصوتين هي:
0.22% فقط
✓ في الجولة الأولى للانتخابات التركية:
– أردوغان حصل على 49.52%
– كليجدار أوغلو حصل على 44.88%
لو أضفنا 100% من أصوات السوريين لأي مرشح أو سحبناها من أي مرشح لن يؤثر ذلك على النتيجة النهائية
فلا أردوغان سيتجاوز حد ال50% ولا كليجدار سيحصل على أغلبية
✓ لاحظوا .. نحن نتكلم عن افتراضية مشاركة 100% وهذا شيء خيالي، والنسبة المنطقية هي بين 60 – 75%
أي أن حجم التأثير الفعلي لأصوات السوريين بين 0.13 و0.15% فقط.
✓ إذاً لماذا نحمل السوريين المجنسين مسؤولية نجاح أو رسوب أي مرشح!!
– من صوتوا لمحرم إنجه واحترقت أصواتهم تجاوزت نسبتهم ضعفي عدد السوريين المجنسين المسموح لهم بالانتخابات
نسبة هؤلاء 0.44%
لماذا لا نقول على أردوغان استمالة هؤلاء فهم يعطونه دفعة جيدة في الجولة الثانية.
– لماذا لا نلوم الحزب الحاكم الذي لم يستطع استمالة من انشقوا عنه وإصلاح ذات البين معهم
مثل أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان وغيرهما
هؤلاء على الأقل حصلوا على نسبة 1% من الأصوات
وهي نسبة ترجح كفة أردوغان
كما أن نسبتهم تساوي أربع أضعاف عدد السوريين المسموح لهم بالحصول على الجنسية التركية.
– لماذا لا نلوم الحركة القومية حليف الحزب الحاكم؟
لقد ضاعت 5% من أصوات القوميين الأتراك لصالح سنان أوغان
وتصاعد خطاب اليمين القومي المتطرف
وهذه مسؤولية الأحزاب القومية أن تضبط برنامجها الانتخابي لجذب القوميين وعدم السماح بتنامي التيارات المتطرفة ومحاربة الشائعات التي تغذي هذه التيارات
لو استمالت الحركة القومية 30% من المصوتين لسنان أوغان في الجولة الثانية ينجح أردوغان بسهولة.
– لماذا لا نسأل عن سبب انخفاض نسبة التحالف الحاكم في المدن الكبرى (إسطنبول وأنقرة وإزمير) ..
ألا يجب أن تراجع الحكومة خطابها تجاه هؤلاء.
لو استطاع التحالف الحاكم إقناع 10% ممن صوتوا لكليجدار أوغلو من إسطنبول بالتصويت لأردوغان في الجولة الثانية فيكفي ذلك لنجاحه.
الرسالة بالمختصر ..
حاج تحملوا السوريين مسؤولية كل شي
حلوا عن السوري .. خلوه يمارس حريته لأول مرة بدون أي تأثير عليه.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!