لماذا تم حظر السكن في بعض الأحياء في الولايات التركية ؟
يتساءل كثير من الاجانب والسوريين عن الأسباب التي دفعت بادارة الهجرة الى اغلاق عدد من الاحياء في الولايات التركية وخصوصا تلك التي تقع في مركزها وبعض مناطقها ذات الكثافة السكانية الكبيرة . فما هو السبب في إغلاق هذه الاحياء ؟
خلال الزيارات المنتظمة التي قام بها بعض مسؤولي إدارة الهجرة لمخاتير الأحياء في بعض الولايات ، ولبعض اصحاب المحلات التجارية وللمواطنين للوقوف على آرائهم و الإصغاء الى مشاكلهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم بخصوص السوريين والاجانب المقيمين في هذه الأحياء ، تلخصت اغلب نتائج الاستطلاعات والآراء على الشكل التالي :
– تقوم احدى العائلات بالسكن في احد المنازل ، ثم نُفاجأ بعد مدة قصيرة بوجود ثلاث عائلات او أكثر في نفس المنزل دون ابلاغنا بذلك .
– يقوم بعض الشبان القادمين من خارج الولاية باستئجار احد المنازل ، ثم نفاجأ بمغادرة هؤلاء الشبان للمنزل بعد أيام قليلة وحضور شبان آخرين غيرهم ، وهكذا وبشكل دائم ومستمر ، وذلك في اشارة الى بعض الشبان ممن يعملون في ولايات أخرى ويحضرون فقط للبصم على الكملك ( اول مرة ) او استبدال الوثيقة بالكملك ، او من اجل البصمة الشهرية ، ومن ثم العودة الى الولايات التي يقيمون فيها بشكل غير شرعي .
– تحول بعض المنازل التي يستخدمها السماسرة وخصوصا من الأجانب الى اوتيلات يومية او اسبوعية لأشخاص مجهولين قادمين من دول عديدة ( من جميع الجنسيات ) ولايحملون كملك او أي وثيقة تثبت شخصياتهم ، وهذا امر يهدد الأمن العام وربما يسفر لاحقا عن اعمال ارهابية او تخريبية .
– العدد الهائل للساكنين في بعض المنازل يكون مصدراً للازعاج الكبير للجيران ، وخصوصا بسبب كثرة اعداد الأطفال والسهر حتى ساعات متأخرة من الليل ( أصوات أولاد – شجارات عائلية – أصوت موسيقة صاخبة ..)
– هناك بعض الاشخاص ( سماسرة او تجار بشر ) ممن يقوم بتأمين وصول المهاجرين غير الشرعيين من جميع الجنسيات الى تركيا ( عمليات التهريب الى تركيا – تامين وسائل نقل – تامين سكن في تركيا – تامين وثائق مزورة – تامين سفر الى الدول الاوربية ) ، حيث يستخدمون بعض المنازل في الولايات كمحطات للتنقل الى ولايات اخرى فيما بعد .
– عدم التزام كثير من اللاجئين بالعادات والتقاليد وقواعد الآداب ، حيث يشاهد كثير من الشبان في تجمعات تثير استياء المواطنين الاتراك سواء كان في الاماكن العامة او غيرها .
– اكتظاظ المدارس بالأجانب ، حيث ان الاجانب الذين يسكنون في احد الأحياء ملزمون بارسال اولادهم الى اقرب مدرسة ، حيث يشتكي بعض المواطنين الاتراك من انشغال المعلمين الاتراك بتعليم الاجانب اللغة التركية على حساب الوقت الذي يجب ان يخصص لتعليم اولادهم مواد دراسية أخرى .
