بكل بساطة : الدولة تحارب الأرهابيين !!

0

اكد الاعلامي السوري – التركي المعارض حسني محلي ان خبرته الطويلة بتاريخ المنطقة وجغرافيتها على مدى اكثر من ٤٢ عاما ستفيد كثير من الناس في فهم ما يجري على الأرض ،وستصحح بعض معلوماتهم المغلوطة بخصوص المجريات في المنطقة ، حيث اكد ان كثيرا من الأتراك لا يعرفون ماذا يجري على الارض ،وخصوصا ما يحصل في سوريا .

وقد لخص الاعلامي السوري – التركي المعارض حسني محلي بحسب رأيه ما جرى في تونس ومصر وليبيا واليمن من ثورات ربيع عربي ، كما تحدث عن بعض نتائجها مشيرا الى وجود تدخلات غربية كثيرة في عموم تلك الثورات.

و بخصوص الوضع في سوريا قال محلي انه في شهر نيسان من عام ٢٠١٢ عقد في اسطنبول مؤتمر سمي باصدقاء سوريا ، حيث كان حاضرا شخصيا في ذلك المؤتمر ، وقد انضمت ١٠٠ دولة لهذا المؤتمر، واعلنت جميع هذه الدول للقادة المنشقين الذين حضروا المؤتمر – لكن في مكان آخر – وقوفهم الى جانب ثورة الشعب السوري ودعمهم الكامل لهم .
واكد الاعلامي محلي ان رؤساء جميع تلك الدول التي قامت فيها الثورات ومثقفيها ومتنوريها كانوا قد تأثروا واعجبوا بالنظام الجمهوري الذي اسسه مصطفى كمال اتاتورك في تركيا ، والذي يقف ضد الامبريالية العالمية ، ولذلك قامت القوى الامبريالية بالانتقام من مصطفى كمال اتاتورك الان و بعد ١٠٠ عام ، وذلك بتلميع صورة نظام حزب العدالة والتنمية واظهاره كبديل عن النظام الجمهوري السابق ، وهنا بدأت اللعبة .
فعند اسقاط نظام الجمهوريات في الدول التي قامت فيها ثورات الربيع العربي ، سيسقط النظام الجمهوري في تركيا ايضا قبل بلوغه لمئة عام .
كما اكد محلي ان مشاكل تركيا كلها ناتجة عن سياساتها الخارجية التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية ، ومن بين هذه المشاكل : الاقتصاد .

وقال محلي انه بعد اجتماع اصدقاء سوريا في اسطنبول ، تم العمل على امرين اثنين ، احدهما رفع الشعارات الطائفية في سوريا، بمعنى انه هناك نظام ديكتاتوري علوي يحكم سوريا في العاصمة دمشق، ونظامان شيعيان في ايران ولبنان يقومان بدعمه بشكل مستمر ، وبناء على ذلك فان جميع الحكومات العربية ذات الغالبية السنية بمرجعياتها الدينية واعلامها ستستخدم هذا الشعار من اجل تحقيق الغاية المطلوبة .
وقام اغلب الشيوخ العرب من جماعة الاخوان المسلمين باصدار مئات الفتاوى بوجوب قتل العلويين والشيعة عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، ووسائل التواصل الاجتماعي ، حيث كانت كلها مسخرة لهم ، وكانت جميع وسائل التواصل ( فيس بوك – تويتر – …) متواطئة مع تلك الفتاوى ، حيث لم تقم بحجب اي فتوى او تصريح مسيء كما تفعل كعادتها في مواضع اخرى ، بل ساهمت بنشر تلك الفتاوى جميعا .
وبسبب تلك الفتاوى ظهرت داعش والنصرة اللتان كانتا تقومان بقطع الرؤوس وعرضها من خلال بثوث حية ومباشرة عبر وسائل الاعلام، كما فعلت داعش بجنود النظام في تدمر على سبيل المثال، و قامت بخطف فتيات يزيديات في شمال سوريا .
وبحسب محلي فان هذه الفتاوى التكفيرية ادت الى تجميع اكثر من ٢٠٠ الف ارهابي من الحمقى والأشقياء والمنحرفين ومغسولي الدماغ في سوريا ، حيث انضموا جميعا الى داعش والنصرة من اجل اقامة دولة اسلامية في العراق والشام بحسب زعمهم، وقام الغرب بتوفير الدعم لهم بمساعدة دول المنطقة ، وكل ذلك من اجل القضاء على مستقبل الاجيال القادمة في المنطقة، وابقائهم في حالة من الجهل والفقر .

واضاف محلي بان العلاقات التركية السورية كانت ممتازة جدا، وقال ان رئيس الحكومة آنذاك ووزير الخارجية داوود اوغلوا ومسؤولون اخرون كانوا قد صرحوا على وسائل الاعلام بانهم كانوا قد قدموا النصح للاسد من اجل اجراء اصلاحات في البلاد وتعديل الدستور ، ثم قام الاسد بارسال احد مبعوثيه الى تركيا واعلن عن موافقته للقيام بجميع الاصلاحات التي طلبت منه ، لكنه اخبرهم بشرطه، وهو ان الامر يتطلب بعض الوقت من اجل القيام بجميع تلك الاصلاحات ، واوضح لهم صدق نيته للقيام بذلك ، لكن الحكومة التركية آنذاك رفضت شرطه وابلغته بأن الأوان قد فات ! وبسبب ذلك استمرت المظاهرات في سوريا ولم تتوقف .
وحث محلي المشاهد على التامل و التفكير في كيفية محاربة ٢٠٠ الف ارهابي قدموا الى سوريا من جميع انحاء العالم ، وقد اكد محلي انه كان قد تنبأ بجميع هذه الاحداث التي تجري الآن قبل عشر سنوات مضت ، ودونها في كتاب سماه ب ” الربيع الدامي ” .
وتوقع محلي ان الشعب السوري ممثلا بالنظام سيستمر في المقاومة ،وذلك بسبب طبيعته وتاريخ حضارته القديم الذي يمتد الى ١٠ الاف سنة مضت ، كما توقع ان النظام السوري لن يستسلم ابدا، ولن يكون هناك انقلاب في جيشه، وسيظل مخلصا له بسبب تركيبه وطبيعة التدريب الذي تلقاه ، كما قال انه لا توجد حرب اهلية في سورية ابدا ، فالشعب لم يذبح او يقتل بعضه اطلاقا .
وقال محلي ان الامر بسيط جدا ؛ فهناك قوتان تتحاربان على الارض وهما : قوات الدولة السورية التي تحارب ضد الارهابيين (من الداخل و الخارج) .
اما الهاربون ، فقد اتى بعضهم الى تركيا ،وآخرون الى الاردن وبعضهم الى لبنان .
وشدد محلي الى ان روسيا لن تتخلى عن سوريا ونظام الاسد حتى لو قامت حرب عالمية ثالثة ورابعة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Don`t copy text!